شهدت صناعة الدواجن في البلاد موجة من الاضطرابات نتيجة للأمراض الشتوية التي أثرت بشكل كبير على تربية الدواجن وعلى نفوق أعداد كبيرة منها. ونتيجة لذلك، أصبح هناك نقط في كمياتها المتوفرة في الأسواق، وارتفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 10%.
شهد سعر الدواجن الطازجة زيادة ملحوظة، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام من 12.5 إلى 13.5 شيكل وذلك على “باب المسلخ” بعد ذبحها. ويعزو بعض منتجي الدواجن هذه الزيادة إلى وفاة أعداد كبيرة من الدواجن في مراحل نموها بسبب الأمراض، ما أدى إلى قلة العرض في الأسواق. يُتوقع أن تستمر هذه التأثيرات حتى فترة عيد الفصح، ما قد يؤدي إلى زيادة إضافية في الأسعار.
يُخشى أن يؤدي هذا النقص في المعروض من الدواجن إلى انخفاض الطلب على المنتجات الجاهزة مثل الوجبات السريعة وقطع الدجاج المجمدة، وهو ما يعتبر أحد القطاعات الأساسية للمنتجين. ومع الزيادة في أسعار الدواجن كمواد خام، يواجه المستهلكون صعوبة في تحمّل المزيد من الزيادات في أسعار المنتجات الجاهزة.
على الرغم من تأكيدات بعض الجهات في الصناعة بأن الأرقام التي تشير إلى نفوق الدواجن لا تدعو للقلق، فإن الواقع على الأرض يختلف. تظهر التقارير أن نسبة التضرر هذا العام أعلى من المعتاد. إلى جانب ذلك، يعاني المزارعون من صعوبة في تحقيق توازن بين عرض الدواجن والطلب في السوق، نتيجة لغياب آلية التحكم في العرض والطلب في قطاع الدواجن، وهو ما يزيد من تقلبات الأسعار.
تعتبر إسرائيل واحدة من الدول الرائدة عالميًا في استهلاك الدواجن، حيث يبلغ معدل الاستهلاك السنوي 47 كيلوغرامًا للفرد، وهو أعلى بكثير من المتوسط في الدول المتقدمة. ورغم أن السوق لا يزال يشهد بعض العروض الترويجية لتخفيض الأسعار في بعض المتاجر الكبرى، إلا أن الزيادة في الأسعار تعد عاملًا رئيسيًا في تغيير نمط استهلاك المواطنين.
مقالات ذات صلة: القهوة تعدّل مزاجك لكنّ أسعارها متقلّبة المزاج… لماذا تستمرّ بالارتفاع؟
